أكدت شركة فيسبوك أن الإعلانات قادمة إلى ميزة “الحالة” Status في واتساب بحلول العام المقبل – بطريقة تشابه طريقة عرضها من خلال ميزة “القصص” في إنستاجرام منذ يناير 2017 – وذلك في محاولة منها لتحقيق عائد مادي من تطبيق التراسل الشهير.
وكشفت عملاقة التواصل الاجتماعي – خلال مؤتمرها السنوي للتسويق في روتردام بهولندا – عن الصور الترويجية التي ستظهر ضمن ميزة “الحالة” في واتساب، والتي تشبه ميزة “القصص” في إنستاجرام.
وتتعارض هذه الخطوة المثيرة للجدل مع الوعد الذي قدمه مؤسس واتساب، براين أكتون Brian Acton، حول عدم عرض الإعلانات ضمن التطبيق مطلقًا.
وقالت فيسبوك: إن الشركات ستتمكن أيضًا من التفاعل مع العملاء باستخدام نوافذ الدردشة مع تنسيقات الرسائل الأكثر ثراء.
وسيتم دمج قائمة المنتجات في واتساب مع قائمة المنتجات الحالية لمدير أعمال فيسبوك Facebook Business Manager.
وستظهر إعلانات الحالة بين تحديثات الأخبار، وتتيح للمستخدمين التمرير بشكل سريع للحصول على المزيد من المعلومات حول المنتج.
وتتشابه ميزة “الحالة” على واتساب مع ميزة “القصص” على إنستاجرام أو فيسبوك من ناحية كونها تحديث يستمر مدة 24 ساعة.
وترتبط الإعلانات على فيسبوك بتطبيق واتساب؛ من أجل السماح للمستخدمين بالتحدث مباشرة إلى العلامات التجارية عبر تطبيق فيسبوك ماسنجر Facebook Messenger.
واقترح العرض التوضيحي عرض الإعلانات على كامل الشاشة، على أن يتضمن الإعلان رابطًا يتيح للمستخدمين معرفة المزيد من المعلومات حول المعلن، بعد تمرير الشاشة، بشكل يشابه تجربة الإعلانات المتاحة من خلال قصص إنستاجرام.
وأعلنت فيسبوك أيضًا عن شكل جديد لأصحاب حسابات الأعمال في واتساب، والتي تتيح لهم التواصل بشكل مباشر مع العملاء، من خلال تنسيقات الرسائل الأكثر ثراء في نوافذ المراسلة؛ من أجل السماح للمستخدمين بمشاركة الصور وملفات PDF مع رسائلهم النصية عبر التطبيق.
وقدمت فيسبوك تطبيق واتساب للأعمال WhatsApp business هذا العام لأصحاب الأعمال؛ من أجل تخصيص الرسائل الآلية، والتواصل مع العملاء بشكل مباشر.
ويأتي قرار التراجع عن الوعد السابق بعدم تقديم إعلانات ضمن واتساب في الوقت الذي تستعد فيه فيسبوك، التي استحوذت على واتساب في عام 2014 مقابل 18 مليار دولار، لاستثمار التطبيق.
وشهد تطبيق واتساب نموًا هائلاً بعد الاستحواذ عليه من قبل فيسبوك، بحيث تضم المنصة حاليًا أكثر من 1.5 مليار مستخدم من نحو 180 دولة.
وأثارت مسألة وضع الإعلانات ضمن التطبيق جدلاً واسعًا بين المستخدمين، وقال مؤسس واتساب، براين أكتون Brian Acton، في مقابلة سابقة: الإعلانات المستهدفة لا تجعلني سعيدًا، وتمثل فيسبوك مجموعة من الممارسات التجارية والمبادئ والأخلاق والسياسات، التي لا أتفق معها بالضرورة.
