تحاول الشركات الكبيرة العمل بشكل مستمر وتطوير أفكار مختلفة، حيث أن وضع كل الجهد الخاص بالشركة في منتج واحد قد يؤدي إلى الركود والاستمرار في العمل من خلال أفكار قديمة ومملة، وتعتبر عملية استكشاف الأفكار الجديدة بمثابة أحد الطرق للحفاظ على الشركة لفترة طويلة، حتى لو كانت غير قابلة للتنفيذ في الوقت الحالي أو تعتبر خيالية إلى حد ما.
ويتواجد بعض الأمثلة على ذلك ضمن شركات أمريكية كبيرة في مجال الأعمال، ونحاول في التقرير التالي استعراض بعضًا من تلك المشاريع الجانبية المثيرة للاهتمام لشركات تيسلا ووالت ديزني وألفابت وآي بي إم IBM وأمازون، ورغم أن مثل هذه الأفكار قد تنمو مع مرور الوقت وتصبح حقيقة، لكنها تبدو نوعاً من الجنون في الوقت الحالي.
ويتواجد بعض الأمثلة على ذلك ضمن شركات أمريكية كبيرة في مجال الأعمال، ونحاول في التقرير التالي استعراض بعضًا من تلك المشاريع الجانبية المثيرة للاهتمام لشركات تيسلا ووالت ديزني وألفابت وآي بي إم IBM وأمازون، ورغم أن مثل هذه الأفكار قد تنمو مع مرور الوقت وتصبح حقيقة، لكنها تبدو نوعاً من الجنون في الوقت الحالي.
ألفابت تريد كسر الشيخوخة البشرية
لا تزال شركة ألفابت، والتي كانت تعرف سابقًا بإسم قوقل، تحصل على أكثر من 99 في المئة من الإيرادات السنوية من خلال عمليات البحث والإعلان على شبكة الإنترنت، إلا أن هذا الأمر لم يوقف طموحاتها فيما يتعلق بعدد من المشاريع والشركات الجانبية المثيرة للاهتمام، ورهانها عليها بشكل مستمر لتحقيق نتائج جيدة في المستقبل البعيد.
ويعتبر مختبر الأبحاث الطبية المعروف بإسم “كاليكو” Calico بمثابة أحد أكثر الرهانات الجانبية المثيرة للجدل بالنسبة للشركة، والذي قامت قوقل بإنشائه سابقاً كجزء من ما يعرف بالرهانات الجانبية، وواصلت شركة ألفابت هذا النهج، حيث يعمل هذا المختبر على عدد من الأفكار الطموحة مثل متلك المتعلقة بمكافحة الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها مثل التنكس العصبي والسرطان، جنبًا إلى جنب مع تركيزه على الصحة العامة والرفاهية وطول العمر.
ويتم ذلك من خلال المزج بين البحوث الطبية التقليدية وعمليات تحليل البيانات المتقدمة، ويقود مختبر كاليكو فريق من علماء الطب بالتعاون مع خبراء طبيين آخرين وجامعات بحثية، ويأمل المفكر المستقبلي وخبير الذكاء الصناعي والمستشار في مختبر كاليكو راي كورزويل Ray Kurzweil في تحقيق الخلود لنفسه وللآخرين من خلال أبحاث هذا المختبر.
أغلبنا يعرف شركة تيسلا كشركة لتصنيع السيارات الكهربائية السريعة والراقية، وهو ما عملت عليه الشركة سابقاً، إلا أن الخطة النهائية لتيسلا تتمثل في أن تصبح شركة طاقة، إذ إن تصنيعها للسيارات الكهربائية لا يتعدى كونه جزء صغير من تلك الاستراتيجية طويلة الأجل، وذلك بالاعتماد على ما قوم به مصنعها Gigafactory الذي يبني بطاريات من أجل تغيير نطاق اللعبة.
كما أضافت شركة SolarCity عمليات شراء الألواح الشمسية وحزم بطاريات Powerwall إلى العمليات التجارية لشركة تيسلا، مما وسع طموحها بشكل كبير في هذا المجال، ومع تباطؤ معدل النمو في الوقت الحالي فإن منتجات الطاقة شكلت ما نسبته 12.5 في المئة من إجمالي مبيعات تيسلا في الربع الثاني من عام 2017.
ويدفع هذا الأمر شركة تصنيع السيارات الكهربائية إلى تركيز جهدها على الربحية بدلًا من حجم المبيعات، جنبًا إلى جنب مع مواصلتها العمل على تعزيز جانب أعمال الطاقة بشكل سريع، بحيث أننا قد لا ننظر إلى تيسلا على أنها مجرد شركة تصنيع سيارات كهربائية في المدى المنظور.
IBM ومختبر البحوث النهائية.
تعتبر شركة IBM «آي بي إم» شركة الابتكارات بلا منازع، حيث حصلت الشركة خلال السنوات الـ 24 الماضية على براءات اختراع أمريكية أكثر من أي شركة أخرى، وترتبط معظم هذه الإبتكارات بمجالات العمل الأساسية لديها مثل الذكاء الصناعي والحوسبة السحابية، إلا أنه يعتبر من المستحيل الحصول على ما يقرب من 8000 براءة اختراع سنوية دون التطرق إلى بعض الأفكار غير العادية.
وتظهر بعض هذه الأفكار من خلال براءات الاختراع الممنوحة للشركة مؤخراً، مثل براءة الاختراع رقم US20170174343 المتعلقة بتطوير طائرة دون طيار لتسليم القهوة اعتماداً على الحالة المزاجية للأفراد، جبنًا إلى جنب مع براءة الاختراع رقم US9538335 المتعلقة باستنتاج سرقة الجهاز استنادًا إلى البيانات السابقة لسجل الموقع الجغرافي، كما تظهر براءة الاختراع رقم US20150002312 طريقة للتخفيف من زمامير المركبات.
وتعد بعض هذه البراءات مثيرة للاهتمام، بحيث قد تجد في نهاية الأمر طريقها إلى المنتجات والخدمات التجارية الحقيقية، في حين أن البعض الآخر منها يخطو بصعوبة، وبإلقاء نظرة أوسع على براءات الاختراع تلك فإننا نلاحظ وجود ارتباط بين تلك البراءات المذكورة أعلاه وبين عمليات تحليل البيانا
أمازون وتجارة التجزئة التقليدية.
من المنصف القول أن توسع أعمال عملاقة التجارة الإلكترونية أمازون قد أدى إلى تدمير العديد من تجار التجزئة على مر السنين، ومع هيمنتها على هذا السوق فقد بدأت مؤخرًا بالتحول إلى واحدة من تلك الشركات التقليدية، ولكن يبدو أن طموحها لم يتوقف عند هذا الحد ولن ترضى لنفسها بالتراجع، وتبعًا لذلك فقد قامت بشراء شركة Whole Foods Market، وهي عبارة عن سلسلة واسعة الانتشار من محلات السوبر ماركت التي تركز على مواد البقالة.
ويبدو أن عملية الاستحواذ قد تساعد أمازون على التواجد ضمن كل المناطق من خلالها بيعها مواد البقالة في جميع الأحياء، بحيث أنها تستعمل شبكة المخازن والمتاجر التابعة لشركة Whole Foods Market من أجل تسهيل عملية تسليم طلبياتها وعمليات إعادة المنتجات الأخرى، وتعد Whole Foods Market شركة صغيرة في آلة أعمال أمازون الأكبر، ومن المتوقع أن تنتج ما يقرب من 9 في المئة من إجمالي مبيعات الشركة.