تبدأ حرارة الهاتف الذكي بالارتفاع من لحظة تشغيلها، ولكن الأمر يكون طبيعياً وحتى حد معين يصبح خطيراً، حيث يضر به، واليوم نجيب عن أربعة أسئلة هامة، وهي لماذا ترتفع درجة حرارة الهاتف؟ وما هي أسباب ارتفاع درجة حرارته؟ وما الضرر الذي يمكن أن يحدث؟ وكيف يمكن تجنب ذلك؟
أولاً: لماذا ترتفع درجة حرارة الهواتف الذكية؟
تتلخص الإجابة في حقيقة فيزيائية أساسية وهي أن الحركة تولد حرارة، حيث يتعين على الهاتف نقل أشياء فعلية للعمل، لذلك ينتج عن هذه العملية حرارة معينة، وكمية الحرارة التي ينتجها تتناسب إلى حد كبير مع كمية الكهرباء المتحركة داخله، فإذا كنت تلعب لعبة تتطلب عمل رقاقات المعالج والرسومات بشكل كبير، فسترتفع حرارتها، ولكن الأكيد ان ارتفاع حرارة هاتفك ليس أمراً مقلقاً، فقد تم تصميمه للعمل بهذه الطريقة، ولكن إذا ارتفعت حرارته بشكل كبير فهذا أمر يجب أن تقلق منه بالتأكيد.
ثانياً: أسباب ارتفاع درجة حرارة لهواتف الذكية
في البداية، قامت شركات صناعة الهواتف الذكية بتحسين رقاقات المعالج بشكل جيد للغاية، لذا نادراً ما يتسبب ارتفاع حرارتها أية مشاكل، حيث أنها مصممة خصيصاً للتعامل مع درجات الحرارة العالية، فعندما يقترب الهاتف من درجة حرارة ضارة محتملة، سيتم تقليل سرعة المعالج بشكل تلقائي مما يجعل الجهاز أبطأ، وفي حالة الظروف الأكثر سخونة، سيتم عرض تحذير يمنعك من استخدامه حتى يبرد.
أما إذا كان جهازك يعاني من ارتفاع درجة الحرارة بشكل متكرر، فقد يكون ذلك لعدة أسباب قابلة للحل، والتي تتعلق في الغالب بزيادة التحميل عليه، وأحد أشهر الأسباب هو استهلاك معالج الرسوميات لفترة طويلة مثل استخدام نظارات الـ VR، وقد يحدث الأمر ذاته مع التطبيقات والألعاب الكبيرة، لكن العبء يقع حينها على رقاقات المعالج، والسبب الثاني هو استخدام بعض المزايا والوظائف الإضافية لمدة طويلة، مثل وايفاي أو بلوتوث أو أي شيء يتطلب طاقة من المعالج والمزيد من الكهرباء مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة البطارية أيضاً.
كما توجد العديد من العوامل الخارجية أيضاً، مثل ترك هاتفك الذكي في ضوء الشمس المباشر، أو إلقاءه في الفرن، أما إذا لم تقم بفعل ذلك وما زال ارتفاع درجة حرارته مستمر، فقد يكون ذلك بسبب عطل فيه ويجب زيارة فني لمعرفته وإصلاحه.
وتعد رقاقات سنابدراقون 810 أحد أبرز الأمثلة على سوء الصناعة، فقد كان هو المعالج الرئيسي لعام 2015، وتم استخدامه في كل الأجهزة الرائدة حينها، ولكن من البداية انتشرت العديد من الشائعات حول مشاكل ارتفاع درجة حرارته، وقد تباين هذا الأمر من جهاز إلى آخر، إلا أن ارتفاع الحرارة أدى إلى بطء المعالج بشكل كبير مما أدى إلى بطء كبير في الأداء.
ثالثاً: ما الضرر الذي يمكن أن يحدث؟
البطارية
تستخدم الهواتف الحديثة بطارية الليثيوم أيون، والتي تسمح بإعادة شحنها عن طريق عكس التفاعل الكيميائي المنتج للكهرباء، ويمكنها فعل ذلك لعدد كبير من المرات، وتعد أفضل البطاريات القابلة لإعادة الشحن المتوفرة في الوقت الحالي، لكنها تمتلك عيبين خطيرين، الأول هو أنها تتحلل عندما لا يتم استخدامها، حيث يحدث ذلك ببطيء نسبي، حيث يمكن أن تصل إلى مرحلة التلف بعد سنتين إلى ثلاثة سنوات من الاستخدام، أما الثاني فهي أنها حساسة للغاية للحرارة، فأي شيء يزيد درجة حرارته عن 30 درجة مئوية يؤثر سلباً عليها.